أعلن حزب النور السلفى رفضه التام لأى صورةٍ من صور الانقلاب على مسار التحول الديمقراطى، الذى ارتضاه الشعب المصرى وتوافق عليه، فى ظل تسارع وتيرة الأحداث التى تعصف بالبلاد، والتوقيت الحرج الذى نمر به جميعاً، وإصرار جهةٍ بعينها على المقامرة بمستقبل مصر بأسره.
وجدد الحزب، فى بيان له، رفضه الكامل للإعلان الدستورى المكمل فاقد الشرعية الذى أصدره المجلس العسكرى، وكذلك رفض العملية الممنهجة – على حد وصفهم - التى تهدف إلى القضاء على مكتسبات الثورة الواحدة تلو الأخرى والمتمثلة فى إصرار المجلس العسكرى على حل البرلمان والتلويح المستمر بحل الجمعية التأسيسية المنتخبة رغم تأكيد الفقهاء الدستوريين وشيوخ القضاة على عدم أحقيته للقيام بكلا الأمرين، وقد أدت هذه الإجراءات لمزيد من الاحتقان والغليان الشعبى مما ينذر بعواقب وخيمة سبق وأن حذرنا منها بدافع حرصنا على الصالح الوطنى.
وأشار البيان إلى أن الأمر يزداد سوءاً بعد تأخرٍ غير مبرر فى إعلان النتائج الرسمية لانتخابات جولة الإعادة، فأدى التأخر إلى تسميم الأجواء الوطنية، وخلق مساحاتٍ أكبر من فقدان الثقة، بشكلٍ يدفع جماهير مصر إلى خوفٍ حقيقى على مستقبل ثورتها.
وأضاف الحزب فى بيانه، أنه سيقوم بانتهاج كل السبل السلمية والمشروعة للحيلولة دون السكوت على محاولات الالتفاف على إرادة الشعب، داعياً أبناءه وكوادره للخروج غداً للمشاركة فى مليونية حاشدة، مع التأكيد على سلمية المظاهرات وعدم التعرض للمنشأت الحكومية وغير الحكومية وعدم السماح بأى صورة من صور العنف.